اصحاب 4 ever
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اصحاب 4 ever

موقع لكل الاصحاب
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 رد: تعالوا معايا بسم الله نبدأ نحفظ القرآن...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سندريلا
مشرف
مشرف
سندريلا


انثى
عدد الرسائل : 468
العمر : 27
العمل/الترفيه : الرياضه
المزاج : الرسم
تاريخ التسجيل : 16/11/2007

رد: تعالوا معايا بسم الله نبدأ نحفظ القرآن... Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعالوا معايا بسم الله نبدأ نحفظ القرآن...   رد: تعالوا معايا بسم الله نبدأ نحفظ القرآن... Icon_minitimeالسبت ديسمبر 01, 2007 2:54 am

لم لا تنال الشرف و الرفعة ؟!


نعم لم لا تنال الشرف و الرفعة ؟!
بل و العز في الدنيا .. و المكانة العالية في الجنة..
لِمَ لا تحرص على حفظ كتاب الله ؟!!
لِمَ لا تسعى إلى إتقانه و ضبطه ؟!!
لِمَ تتكاسل و تتقاعس عنه ؟!
ألهذا الحد بلغ منك الكسل و الدعة إلى تركه و الزهد عنه ؟ّ!
الله أكبر .. ألم تحلم ولو يوماًُ في أن تكون من حملة هذا الكتاب العظيم ؟!!
كم لك من الأجور .. وكم لك من الثواب .. بل وكم و كم من الحسنات تكسبها
بمجرد أن تحفظ هذا الكتاب الكريم
لعلي أذكر لك بعضاً من فضائله و شيئاً مما يُعطاه حامله..

أولاً / رفع الدرجات في الجنة:
عن عبدالله بن عمرو -رضي الله عنهما- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (يقال لصاحب القرآن قرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)"رواه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه الألباني"
وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:(الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق فله أجران)"متفق عليه"

ثانياً/ الفوز بالشفاعة:
فعن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال:سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول :(اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)"رواه مسلم"

ثالثاً/ القرب من الله :
فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:( إن لله أهلين من الناس). فقيل: من أهل الله منهم؟ قال: (أهل القرآن هم أهل الله وخاصته)"رواه الإمام أحمد وابن ماجه وصححه الألباني"

رابعاً/ الفوز برضى الله تبارك وتعالى :
فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- :(يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: ياربِّ حلّه، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: ياربِّ زده. فيلبس حُلة الكرامة. ثم يقول: ياربِّ ارض عنه. فيرضى عنه. فيقال له: اقرأ وارق وتزاد بكلِّ آية حسنة)"رواه الترمذي والحاكم وحسنه الألباني"

إذن
فسابق أخي .. واجتهد .. و خذ الأمر بعزيمة لا تقبل الركون و الدعة
وهيا فلتبدأ بصدق نية و إخلاص لله عز و جل..
وبعد هذه الكلمات اليسيرة ..
إسأل نفسك.. لم لا أكون من حفاظ كتاب الله ؟!!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سندريلا
مشرف
مشرف
سندريلا


انثى
عدد الرسائل : 468
العمر : 27
العمل/الترفيه : الرياضه
المزاج : الرسم
تاريخ التسجيل : 16/11/2007

رد: تعالوا معايا بسم الله نبدأ نحفظ القرآن... Empty
مُساهمةموضوع: رد: رد: تعالوا معايا بسم الله نبدأ نحفظ القرآن...   رد: تعالوا معايا بسم الله نبدأ نحفظ القرآن... Icon_minitimeالسبت ديسمبر 01, 2007 2:55 am

حفظ القرآن الكريم أهميته ومعواقاته


لا شك ولا ريب أن أول الأمور في طلب العلم بل هو أعظمها وأجلّها ( حفظ القرآن الكريم ) والناظر إلى سير علمائنا السابقين واللاحقين يجد أنهم أول ما يهتمون بحفظ القرآن الكريم فيحفظونه منذ نعومة أظفارهم قبل البلوغ ذلك لأنه أساس العلوم وقوامها ومنه أولاً تستمد الأحكام والأدلة ، ثم بعد ذلك يتدرجون في سلم العلوم الشرعية .

قال الميموني : سألت أبا عبدالله ( يعني الإمام أحمد ) أيهما أحب إليك أبدأ ابني بالقرآن أو بالحديث ؟ قال : لا بالقرآن ،قلت : أعلمه كله ؟ قال : إلا أن يعسر ، فتعلمه منه . ( الآداب الشرعية لابن مفلح ( 2/ 33 )

وقال الخطيب البغدادي :
ينبغي للطالب أن يبدأ بحفظ كتاب الله عز وجل إذ كان أجل العلوم وأولاها بالسبق والتقديم . ( الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 1/106 ).

وقال الحافظ النووي رحمه الله :
وأول ما يبتدئ به حفظ القرآن العزيز فهو أهم العلوم ، وكان السلف لا يُعلِّمون الحديث والفقه إلا لمن حفظ القرآن . ( مقدمة المجموع شرح المهذب )

وقال شيخ الإسلام :
وأما طلب حفظ القرآن فهو مقدم على كثير مما تسميه الناس علما وهو إما باطل أو قليل النفع ، وهو أيضا مقدم في التعلم في حق من يريد أن يتعلم علم الدين من الأصول والفروع ، فإن المشروع في حق مثل هذا في هذه الأوقات أن يبدأ بحفظ القرآن فإنه أصل علوم الدين .( الفتاوى الكبرى 2/235)

والذي يشاهد واقع الشباب اليوم يجد أن بعضهم يُغفل جانب حفظ القرآن بل بعضهم يبدأ بالحفظ قليلاً ثم لا يلبث أن ينقطع مع أنه ربما يكون مجتهداً في حضور الدروس العلمية الشرعية .
وبما أن الله منّ عليّ بتدريس وتعليم القرآن سنوات عديدة - أسأل الله أن لا يحرمني أجرها – فقد جمعت بعض الأسباب من خلال الواقع التي يعتذر بها بعض الشباب عن مواصلة الحفظ ثم أردفت كل سبب بالحلول المناسبة له من وجهة نظري .

وقبل البدء لابد من معرفة حقيقة عظيمة هي أن هذا القرآن سهل الحفظ لسهولة ألفاظه وسلاسة أسلوبه قال الله تعالى : (( ولقد يسَّرنا القرآن للذِّكر فهل من مّدَّكر )) قال العلامة الشيخ عبدالرحمن السعدي في تفسيره : ولقد يسرنا وسهلنا هذا القرآن الكريم ألفاظه للحفظ والأداء ، ومعانيه للفهم والعلم لأنه أحسن الكلام لفظاً وأصدقه معنى وأبينه تفسيراً ، فكل من أقبل عليه يسّر الله عليه مطلوبه غاية التيسير وسهّله عليه .. ثم يقول : ولهذا كان علم القرآن حفظاً وتفسيراً أسهل العلوم وأجلّها على الإطلاق وهو العلم النافع الذي إذا طلبه العبد أعين عليه ، وقال بعض السلف عند هذه الآية : هل من طالب علم فيُعان عليه ؟ ولهذا يدعو الله عباده إلى الإقبال عليه والتذكر بقوله : (( فهل من مدّكر )) انتهى كلامه رحمه الله .

إذاً فالأصل في القرآن أنه سهل الحفظ ميسوره لكن الخلل منا نحن الذين تشاغلنا عن الإقبال عليه حفظاً وتفهماً بأعذارٍ بعضها يوجد لها حل وكثير منها من تلبيس إبليس على الشباب .

وقد رأيت أن هذه الأسباب تجتمع في ثلاثة أسباب رئيسية هـي :

1) الاعتذار بكثرة المشاغل سواء كانت مشاغل الوظيفة أو الأهل أو نحو ذلك ، ولا شك أن الناس جميعاً في انشغالات لا تنتهي بل حتى أهل القبور دخلوا قبورهم ولمّا تنقضي مشاغلهم!! لكن شتان بين من ينشغل في الدنيا وطلب الرزق ويجعل هذا همه الأكبر وبين من ينشغل بالإقبال على القرآن والعلم وما يفيده في آخرته .
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم القدوة فهو القائد والإمام ورب الأسرة والمربي والعابد الزاهد ولم يمنعه كل ذلك صلى الله عليه وسلم من إعطاء كل ذي حق حقه . فالحل لمثل هذا الأمر يكمن في تنسيق وتنظيم الوقت فلا يطغى جانب على جانب قال سلمان الفارسي رضي الله عنه : إن لربك عليك حقاً ولنفسك عليك حقاً ولأهلك وضيفك عليك حقاً فأعط كل ذي حق حقه . فقال صلى الله عليه وسلم ( صدق سلمان ) رواه ابن حبان وابن خزيمة في صحيحيهما . ثم لو علم الإنسان عظمة كلام الله عز وجل حق العلم لاستحى أن يُعطيه فاضل وقته .

2) الاعتذار بطلب العلم ، وهذا لا شك أمر مردود لأن كتاب الله جل وتعالى أول ما ينبغي على طالب العلم الإقبال عليه فهو أهم المهمات كما تقدم . قال الخطيب البغدادي رحمه الله : والعلم كالبحار المتعذّر كيلها والمعادن التي لا ينقطع نيلها فاشتغل بالمهم منه فإنه من شغل نفسه بغير المهم أضـرّ بالمهم . انتهى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سندريلا
مشرف
مشرف
سندريلا


انثى
عدد الرسائل : 468
العمر : 27
العمل/الترفيه : الرياضه
المزاج : الرسم
تاريخ التسجيل : 16/11/2007

رد: تعالوا معايا بسم الله نبدأ نحفظ القرآن... Empty
مُساهمةموضوع: رد: رد: تعالوا معايا بسم الله نبدأ نحفظ القرآن...   رد: تعالوا معايا بسم الله نبدأ نحفظ القرآن... Icon_minitimeالسبت ديسمبر 01, 2007 2:56 am

لماذا نحفظ القرآن ؟

1- التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم : فقد كان عليه الصلاة والسلام يحفظه، ويراجعه مع جبريل عليه السلام ومع بعض أصحابه.

2-
التأسي بالسلف: قال ابن عبد البر: (طلب العلم درجات ورتب لا ينبغي تعديها، ومن تعداها جملة فقد تعدى سبيل السلف رحمهم الله، فأول العلم حفظ كتاب الله عز وجل وتفهمه... ا هـ )

3-
حفظه ميسر للناس كلهم، ولا علاقة له بالذكاء أو العمر، فقد حفظه الكثيرون على كبر سنهم. بل حفظه الأعاجم الذين لا يتكلمون العربية، فضلاً عن الأطفال.

4-
حفظ القرآن مشروع لا يعرف الفشل ... كيف؟!حين يبدأ المسلم بحفظ القرآن الكريم بعزيمة قوية ثم يدب إليه الكسل والخمول فينقطع عن مواصلة الحفظ، فإن القدر الذي حفظه منه لا يضيع سدى، بل إنه لو لم يحفظ شيئاً فإنه لن يحرم أجر التلاوة، فكل حرف بعشر حسنات.

5-
حملة القرآن هم أهل الله وخاصته كما في الحديث، وكفى بهذا شرفاً.

6-
حامل القرآن يستحق التكريم، ففي الحديث (إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه ... الحديث) فأين المشمرون؟

7-
الغبطة الحقيقية تكون في القرآن وحفظه، ففي الحديث (لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله الكتاب وقام به آناء الليل ... الحديث).

8-
حفظ القرآن وتعلمه خير من متاع الدنيا، ففي الحديث (أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وثلاث خير من ثلاث، وأربع خير من أربع ومن أعدادهن من الإبل) وتذكر أن الإبل في ذلك الزمان أنفس المال وأغلاه.

9-
حافظ القرآن هو أولى الناس بالإمامة، ففي الحديث (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله) وتذكر أن الصلاة عمود الدين وثاني أركان الإسلام.

10-
حفظ القرآن الكريم رفعة في الدنيا والآخرة، ففي الحديث (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين).

11-
حافظ القرآن يقدم في قبره، فبعد معركة أحد وعند دفن الشهداء كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع الرجلين في قبر واحد ويقدم أكثرهم حفظاً.

12-
وفي يوم القيامة يشفع القرآن لأهله وحملته، وشفاعته مقبولة عند الله تعالى، ففي الحديث (اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه). فهنيئاً لمن يشفع له هذا الكتاب العظيم في ذلك اليوم العصيب.

13-
حفظ القرآن سبب للنجاة من النار، ففي الحديث (لو جعل القرآن في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق) رواه أحمد وغيره. ويقول أبو أمامة: إن الله لا يعذب بالنار قلباً وعى القرآن.

14-
إن حفظه رفعة في درجات الجنة، ففي الحديث (يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارقى ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها). قال ابن حجر الهيتمي: الخبر خاص بمن يحفظه عن ظهر قلب، لأن مجرد القراءة في الخط لا يختلف الناس فيها.

15- حافظ القرآن مع السفرة الكرام البررة، ففي الحديث – واللفظ للبخاري - : (مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة) فيا له من شرف أن تكون مع من قال الله فيهم { فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ * مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ * بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ }
(عبس من الآية 13 :16) .

16-
حافظ القرآن أكثر الناس تلاوة له، فحفظه يستلزم القراءة المكررة، وتثبيته يحتاج إلى مراجعة دائمة، وفي الحديث (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها).

17-
حافظ القرآن يقرأ في كل أحواله، فبإمكانه أن يقرأ وهو يعمل أو يقود سيارته أو في الظلام، ويقرأ ما شياً ومستلقياً، فهل يستطيع غير الحافظ أن يفعل ذلك؟

18- حافظ القرآن لا يعوزه الاستشهاد بآيات القرآن الكريم في حديثه وخطبه ومواعظه وتدريسه، أما غير الحافظ فكم يعاني عند الحاجة إلى الاستشهاد بآية، أو معرفة موضعها.

فهل بعد هذا نزهد في حفظ ما نستطيع من كتاب الله ؟! ..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سندريلا
مشرف
مشرف
سندريلا


انثى
عدد الرسائل : 468
العمر : 27
العمل/الترفيه : الرياضه
المزاج : الرسم
تاريخ التسجيل : 16/11/2007

رد: تعالوا معايا بسم الله نبدأ نحفظ القرآن... Empty
مُساهمةموضوع: رد: رد: تعالوا معايا بسم الله نبدأ نحفظ القرآن...   رد: تعالوا معايا بسم الله نبدأ نحفظ القرآن... Icon_minitimeالسبت ديسمبر 01, 2007 2:57 am

توجيهات لمريد حفظ كتاب الله

تمر الأيام تلو الأيام وتمضي الأعوام بعد الأعوام والعبد في مكانه ومكانته لم يزدد علما ولا عملا
والعاقل اللبيب الحصيف ينبغي عليه أن يستثمر أيامه فيما يرضي الله جل وعلى ويعتاد طاعة ربه سبحانه,
وإن من أنفس ما تقضى به الأوقات وتفنى فيه الأعمار هو مدارسة كتاب الله حفظا وتلاوة وتدبرا وعملا
وقد اشتكى نبينا لربه بقول الله وإخباره في سورة الفرقان ( وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا )
وإنني هنا لألفت نظر المحبين والراغبين لحفظ كتاب الله بعض التوجيهات حول حفظ كتاب الله استخلصتها من تجارب مرت بي من خلال تحفيظ كتاب الله ,

ولعلي أن ألخصها على شكل نقاط :

1:- استحضر النية الخالصة عند نية البدء بحفظ القرآن وليكن مقصدك وجه الله تعالى وأنك مريد لثواب الله ورضوانه واستحضر حديث أبي هريرة في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أول من تسعر بهم النار ثلاثة وذكر منهم الرجل تعلم القرآن ليقال قارئ ) نسأل الله العافية والسلامة

2 :- احرص على أن تلتحق بحلقة تحفيظ فيد الله مع الجماعة وإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد كما ذكر نبينا وإن الذئب ليأكل القاصية من الغنم ,فلا تقل سأحفظ وحدي ولدي همة ونشاط فالهمة يعقبها الفتور والنشاط يعقبه الكسل والمؤمن قوي بإخوانه ضعيف بنفسه ,
فإن لم تتيسر لك حلقة أو منعتك ظروفك من الارتباط بحلقة فلا أقل من أن ترتبط بشخص ما يعينك ويسائلك عن حفظك فإما يكون أخا لك في الله أو ثلاثة أو أربعة تتعاونون على حفظ كتاب الله ومدارسته أو إمام مسجد حيكم بالنسبة للرجال بحيث تتفق معه على أن يسمع لك بناءا على برنامج تضعه معه حسب فراغه ومشاغله
وبالنسبة للأخوات فيمكنها أن تتفق مع معلمتها في المدرسة أو رائدة النشاط أو القائمة على المصلى في وقت الفسحة أو زميلة من زميلاتها في المدرسة لتكون هي وإياها متعاونات على الحفظ ,
لكن الخطير هو قول الإنسان سأحفظ لوحدي فهو أدعى للإخلاص فهذه خطوة شيطانية ليستفرد به الشيطان ثم ما يلبث الإنسان أن ينقطع ,أقول ذلك عن تجربة وقليل جدًا جدًا من حفظ لوحده .

3:-
اجعل حفظك على مصحف واحد وحبذا أن يكون غير موجه كمصحف الحرمين لأن المصحف الموجه أدعى للأخطاء وتداخل الصفحات ( المصحف الموجه هو الذي تنتهي كل صفحة منه بآية ),
وإننا لنأمل من مجمع طباعة المصحف في المدينة إخراج طبعة الحرمين التي كتبت ودققت وفرغ منها ولم يبق سوى إذن الوزارة بالبدء في طباعتها وإخراجها فالمصحف الغير موجه ادعى وأقوى للضبط من الموجه.

4:-
لا تبدأ الحفظ بهمتك الأولى فتكثر الحفظ بسبب نشاطك وهمتك ولكن احفظ القدر المعقول وبشرط الضبط ,
لكن بداية يكون المحفوظ قليلا ثم يزاد شيئا فشيئا حتى تتمرن الذاكرة وتنشط,
والغالب أن يبدأ بحفظ نصف وجه لمدة معينة كأسبوع ثم يزاد لوجه ثم يزاد لوجه ونصف ثم يزاد لوجهين ,
والذي أراه أن يستمر بعد ذلك على حفظ ثمن جزء أي ربع حزب ويثبت عليه ولا يزاد عليه كواجب يومي فيكون الحفظ مرتبط بالأرباع ( من العلامة للعلامة ) فيكون الحفظ محدد والأرباع والأجزاء كذلك تعرف والوقت النهائي للهدف الأسمى ( مشروع الحفظ ) واضح وبيّن .

4:-
اجعل لك واجب يومي لا تتركه أبدا من حفظ ومراجعة وتلاوة ولا تتخلى عنه مهما كانت الظروف ولكن حسب استطاعتك وقدرتك وتفرغك بحيث يكون لك ورد يومي من هذه الثلاث.

5:-
ضع في اعتبارك وفي جميع حواسك أنه سيمر بك وقت أو أوقات أثناء مسيرة حفظك تنغلق فيه الذاكرة ويتكدر الخاطر على انغلاق الحفظ أو قلة المراجعة وضعفها أو قلة التلاوة...
فضع ذلك في حسبانك أن هذا أمر طبيعي وأن نشاطك وهمتك وحماسك لن يستمرا على وضع النشاط والحماس الذي كنت تعهد بل قد يكون ذا أثر عكسي عليك وتبدأ تخشى من تفلت حفظك القديم وتبدأ تندب نفسك وتتحسر على وضعك الحالي وتعيش بأزمة نفسية حتى أن نفسك قد تحدثك بأنك لا تصلح لحفظ ولست أهلا لذلك فأقول وأكرر لك لا عليك فالأمر جد طبيعي فقد تجلس معك هذه الفترة وهذا الانغلاق شهر أو شهرين وقد يصل لأربعة أشهر فهي فترة لابد أن تمر ولا أظن أنها تتجاوز هذه الفترة بطولها والله أعلم فإن زاد عن ذلك فلا بد من مراجعة النفــــس والحســـابات فالذنـــــوب لها أثــر
وأما ما قصدت بالأول فهو عن الفتور وانغلاق الذاكرة عن الحفظ وقلة المراجعة وعدم الضبط وقلة التلاوة أو عدمها ,
وعند انغلاق الذهن إن تيسر لك أن تجمع بين الحفظ والمراجعة والتلاوة بحيث لا تعدم من وردك اليومي من هذه وطبعا سيكون بشكل أقل من السابق بسبب الفتور فالجمع بينها حسن فيكون لك منهج حفظ ومنهج آخر مراجعة ومنهج ثالث تلاوة بنفس اليوم فهذا نور على نور وزادك الله حرصا وإيمانا,
وإن لم تستطع الجمع بينها بسبب ما يمر بك من الفتور والضعف أو أحيانا ظروف ومشاغل منعتك من الإتيان بواجبك اليومي كما أنت محدد فلا أقل من أن تحفظ ولو شيئا قليلا وتراجع حسب استطاعتك
فإن فترت همتك أو منعتك ظروفك ومشاغلك حتى عن الجمع بين الحفظ والمراجعة وهذا أمر طبيعي كما ذكرت لك فحينها لا أقل من أن تحبس نفسك على المراجعة لوحدها قدر استطاعتك ولا تظن أنك ستراجع كما كنت تراجع سابقا فقد ينقص منهج مراجعتك إلى الربع فلا تتحطم ولا تيأس فهي أزمة ستمر فسدد وقارب ولكن لا تهجر كتاب الله ,
وعلى العكس قد تمر بك أوقات تحلق فيه همتك بالثريا فحينها استغل هذا الإقبال وهذا النشاط بالحفظ الثابت وإتقان وضبط محفوطك الكلي السابق.

6:-
ابدأ حفظك بمنهجية معينة جربتها على طلابي فأثمرت ولله الحمد أن كانت ميسرة لهم لإتمام الحفظ بوقت جيد ومستوى الضبط كذلك وتراعي كذلك تنشيط الحافظة, والمنهجية هي كالتالي:
البدء بالحفظ يكون أولا
# من جزء عم فيبدأ بسورة النبأ نزولا إلى سورة الناس ثم
# من سورة تبارك نزولا إلى سورة المرسلات ثم
# من سورة الحجــرات نزولا إلى سورة التحــريم ثم
# من سورة فصـــلت نزولا إلى سورة الفتــح ثم
# من سورة لقمان نزولا إلى سورة غــافر ثم
# من سورة الكهــــف نزولا إلى سورة الــروم ثم
# من سورة يوســف نزولا إلى سورة الإســـراء ثم
# من سورة الأنفــال نزولا إلى سورة هـــــــود ثم أخــيرا
من سورة البقـــرة إلى سورة الأعـــــــراف وهنا تكون قد أكملت حفظ كتاب الله تعالى

7:-
( تنبــيه خطـــير ومهـــــم )....
لا تبدأ بحفظ سورة جديدة لم تضبط حفظ السورة التي قبلها إلبته فمثلا لا تبدأ بسورة عــبس وأنت لم تضبط سورة النازعــات
ولا تبدأ كذلك بحفظ سورة جديدة وأنت تشعر أن مستوى حفظك الكلي السابق من كتاب الله لا يصل لمستوى الجيد جدا,فمثلا أتممت حفظ جزء عم ( النبأ ) فقط فنوصيك حينها بأن لا تبدأ بسورة الملك وأنت لم تضبط جزء عم كله بمستوى ضبط تكون أنت وشيخك راضين عنه

8:-
إذا أنهيت حفظ سورة من السور فراجعها كلها بأكملها من أولها لآخرها عدة مرات فمثلا لو أتممت حفظ سورة مريم فلا تبدأ بحفظ سورة طــه حتى تراجع ســورة مريم وترضى عن مستوى ضبطك لها,
ولو اضطررت للبقاء أياما في ضبط سورة مريم.

9:-
عندما تريد تسميع المحفوظ الجــــديد فلا تبدأ من أول آية جديدة حفظتها بل ارجع آيتين أو ثلاث من محفوظ الأمــس وابــدأ منها, فمثلا لو أنت وقفت بالأمس على آية 25من سورة البقرة فـلا تسمع من آية 26 بل ابدأ تسميعك من آية 23مثلا حتى نهاية الواجب لديك وهكذا.

10:-
عـــود نفـــسك على أن تقرأ في صلواتك خصوصا النوافل ســواءا السنن الرواتب أو صلاة الليل أو سنة الضحى أو تحية المسجد أن تقرأ من محفوظك الجديد أو منهج المراجعة الذي تسير فيه .

11:-
استثمر مواسم الطــاعات والأزمان الفاضلة كرمضان وعشر ذي الحجة ويوم الجمعة في الإكثار من المراجعة وتثبيت الحفظ

12:-
اجعل لك صاحب يحمل نفس الهم الذي تحمل من حب إتمام الحفظ والضبط وحبذا أن يكون قريب من حفظك ويكون كذلك قريب من قدرتك الذهنية وتجعلا لكما خلال كل يوم أو يوم بعد آخر تلتقون فيه أو يوم الجمعة قبل الصلاة بحيث تبكران وتراجعان, وميزة القرين المشابه أن يحصل بينكما تنافس في الحفظ وتسابق بشرط أن يكون هذا التنافس والتسابق مربوط بالضبط والإتقان .

13:-
احرص على أن لا تحفظ أي مقطع إلا بعد قراءة تفسيره من كتب التفسير المعروفة كابن كثير أو ابن سعدي أو البغـــوي فتجمع بين معرفة أسباب النزول ومعاني الكلمات التي لم تفهمها بالإضافة إلى انه ييسر لك الحفظ وفهم الآيات .

14:-
إحفظ واجبك اليومي في الوقت الذي يـريحــك فلو ناسبك العصر فاحفظ فيه ولو ناسبك الظهر فاحفظ فيه
فمتى ما رأيت أن الذهن منفتح ومســتعد فاستغله ولا تســـوف وتؤجــل,
وأما قول البعض أن وقت الفجر أنسب فنقول نعم وقت الفجر على الأعم أنسب لصفاء الذهن وهدوء الناس ونقاء الجو والأهــم في ذلك أنه وقت مبارك لحديث ( بورك لأمتي في بكورها ),
لكن قد يكون وقت غير الفجر أنسب عند شريحة معينة من الناس فالضابط في ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ( احرص على ما ينفعك واستعن بالله ) فمتى ما وجدت الوقت مناسب والذهن مستعد فبادر للحفظ والمراجعة.

15:-
البعض يسأل عن الطريقة المناسبة للحفظ فأقول كل إنسان له طريقته الخاصة فهناك من يكرر المقطع كله تلاوة بعدد معين من التكرار للمقطع ثم يبدأ بتثبيته آية آية
وهناك من يبدأ بالتثبيت مباشرة فيأخذ واجبه آية آية حفظا وتثبيتا يكررها عدة مرات ثم ينتقل لما بعدها,
وهناك من يحفظ بعينيه فقط ويجعل جل فكره في حفظ الآيات التي أمامه ولا يلتفت يمينا ولا يسارا ولا يعلم عن من حوله وتجده صامت ولكن عينيه في المصحف أمامه,
وهناك من لا يحفظ حتى يرفع صوته ويسمع نفسه فيجمع بين السمع والبصر,
وهناك من لا يحفظ إلا إذا صار يمشي ,
وهناك من لا يحفظ إلا إذا انعزل لوحده ولا يريد أي تأثيرات خارجية تشوش عليه , فكل يعمل على شاكلته

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سندريلا
مشرف
مشرف
سندريلا


انثى
عدد الرسائل : 468
العمر : 27
العمل/الترفيه : الرياضه
المزاج : الرسم
تاريخ التسجيل : 16/11/2007

رد: تعالوا معايا بسم الله نبدأ نحفظ القرآن... Empty
مُساهمةموضوع: رد: رد: تعالوا معايا بسم الله نبدأ نحفظ القرآن...   رد: تعالوا معايا بسم الله نبدأ نحفظ القرآن... Icon_minitimeالسبت ديسمبر 01, 2007 2:58 am

القواعد الذهبية لحفظ القرآن الكريم

القرآن كتاب الله الخالد المعجز المنزل على عبده ورسوله وخاتم رسله محمد صلى الله عليه وسلم والذي أذن الله بحفظه من أن يغير أو يبدل، أو يزاد فيه، أو ينقص منه: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } وهو الكتاب الذي بين أيدينا في مشارق الأرض ومغاربها، الكتاب الذي تلقاه الرسول من جبريل، وجبريل من رب العزة تبارك وتعالى، والذي علمه رسوله الله إلى أصحابه الأطهار، وحمله الدين السفرة البررة الكرام، والذي جمعه الصديق بإشارة الفاروق، ودونه ذو النورين عثمان، وأجمعت الأمة المسلمة عليه.
هذا الكتاب هو دستور المسلمين وشريعتهم وصراطهم المستقيم، وحبل الله المتين، وهدايته الدائمة وموعظته إلى عباده، آية صدق رسوله الباقية إلى آخر الدنيا، وهو سبيل عز المسلمين في كل العصور والدهور، ولما كان القرآن كذلك تعبدنا الله بتلاوته، وجعل خيرنا من تعلمه وعلمه، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من قرا حرفاً واحداً منه كان له به عشر حسنات. (رواه الترمذي والدارمي وصححه الألباني في الصحيحة 2327).
وان من قرأ وهو يتعتع فيه فله أجران، ومن كان ماهراً به كان من السفرة الكرام البررة من الملائكة يوم القيامة (متفق عليه)، وأن قارئ القرآن الحافظ له يقال له يوم القيامة: {اقرأ وأرق ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها} (رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني في صحيح الجامع 8122)
فلا يزال يرقى في منازل الجنة حتى ينتهي آخر حفظه، وهذه منزلة عظيمة ليست لأحد إلا لحافظ القرآن.
ولما كان هذا فضل حفظ القرآن فإني أحببت أن أضع بين يدي إخواني بعض القواعد العامة التي تساعدهم في حفظ القرآن ولينالوا هذه المنزلة العظيمة أو بعضهاً منها، وما لا يدرك كله فلا بأس بإدراك بعضه أو جله، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.

القاعدة الأولى: الإخلاص
وجوب إخلاص النية، وإصلاح القصد، وجعل حفظ القرآن والعناية به من أجل الله سبحانه وتعالى والفوز بجنته وحصول مرضاته، ونيل تلك الجوائز العظيمة لمن قرأ القرآن وحفظه، قال تعالى: {فاعبد الله مخلصاً له الدين، ألا لله الدين الخالص}. وقال تعالى: {قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين}.. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [قال الله تعالى "أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه} (رواه مسلم)
فلا أجر ولا ثواب لمن قرأ القرآن وحفظه رياء أو سمعة، ولا شك أن من قرأ القرآن مريداً الدنيا طالباً به الأجر الدنيوي فهو آثم.

القاعدة الثانية: تصحيح النطق والقراءة
أول خطوة في طريق الحفظ بعد الإخلاص هو وجوب تصحيح النطق بالقرآن، ولا يكون ذلك إلا بالسماع من قارئ مجيد أو حافظ متقن، والقرآن لا يؤخذ إلا بالتلقي، فقد أخذه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أفصح العرب لساناً من جبريل شفاهاً، وكان الرسول نفسه يعرض القرآن على جبريل كل سنة مرة واحدة في رمضان، وعرضه في العام الذي توفي فيه عرضتين. (متفق عليه)
وكذلك علمه الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه شفاهاً وسمعه منهم بعد أخذ القرآن مشافهة من قارئ مجيد، وتصحيح القراءة أولاً بأول، وعدم الاعتماد على النفس في قراءة القرآن حتى لو كان الشخص ملماً بالعربية وعليماً بقواعدها، وذلك إن في القرآن آيات كثيرة قد تأتي على خلاف المشهور من قواعد العربية.

القاعدة الثالثة: تحديد نسبة الحفظ كل يوم
يجب على مريد حفظ القرآن أن يحدد ما يستطيع حفظه في اليوم: عدداً من الآيات مثلاً، أو صفحة أو صفحتين من المصحف أو ثمناً للجزء وهكذا، فيبدأ بعد تحديد مقدار حفظه وتصحيح قراءته بالتكرار والترداد، ويجب أن يكون هذا التكرار مع التغني، وذلك لدفع السآمة أولاً، وليثبت الحفظ ثانياً. وذلك أن التغني بإيقاع محبب إلى السمع يساعد على الحفظ، ويعود اللسان على نغمة معينة فتتعرف بذلك على الخطأ رأساً عندما يختل وزن القراءة والنغمة المعتادة للآية، فيشعر القارئ أن لسانه لا يطاوعه عند الخطأ، وأن النغمة اختلت فيعاود التذكر، هذا إلى جانب أن التغني بالقرآن فرض لا يجوز مخالفته لقوله صلى الله عليه وسلم: [من لم يتغن بالقرآن فليس منا] (رواه البخاري)..

القاعدة الرابعة: لا تجاوز مقررك اليومي حتى تجيد حفظه تماماً:
لا يجوز للحافظ أن يتنقل إلى مقرر جديد في الحفظ إلا إذا أتم تماماً حفظ المقرر القديم وذلك ليثبت ما حفظه تماماً في الذهن، ولا شك إن ما يعين على حفظ المقرر أن يجعله الحافظ شغله طيلة ساعات النهار والليل، وذلك بقراءته في الصلاة السرية، وإن كان إماماً ففي الجهرية، وكذلك في النوافل، وكذلك في أوقات انتظار الصلوات، وفي ختام الصلاة، وبهذه الطريقة يسهل الحفظ جداً ويستطيع كل أحد أن يمارسه ولو كان مشغولاً بأشغال كثيرة لأنه لن يجلس وقتاً مخصوصاً لحفظ الآيات وإنما يكفي فقط تصحيح القراءة على القارئ، ثم مزاولة الحفظ في أوقات الصلوات، وفي القراءة في النوافل والفرائض وبذلك لا يأتي الليل إلا وتكون الآيات المقرر حفظها قد ثبتت تماماً في الذهن، وإن جاء ما يشغل في هذا اليوم فعلى الحافظ ألا يأخذ مقرراً جديداً بل عليه أن يستمر يومه الثاني مع مقرره القديم حتى يتم حفظه تماماً.

القاعدة الخامسة: حافظ على رسم واحد لمصحف حفظك
مما يعين تماماً على الحفظ أن يجعل الحافظ لنفسه مصحفاً خاصاً لا يغيره مطلقاً وذلك أن الإنسان يحفظ بالنظر كما يحفظ بالسمع، وذلك أن صور الآيات ومواضعها في المصحف تنطبع في الذهن مع كثرة القراءة والنظر في المصحف فإذا غير الحافظ مصحفه الذي يحفظ فيه، أو حفظ من مصاحف شتى متغيرة مواضع الآيات فإن حفظه يتشتت، ويصعب عليه الحفظ جداً، ولذلك فالواجب أن يحافظ حافظ القرآن على رسم واحد للآيات لا يغيره.

القاعدة السادسة: الفهم طريق الحفظ:
من أعظم ما يعين على الحفظ فهم الآيات المحفوظة ومعرفة وجه ارتباط بعضها ببعض.
ولذلك يجب على الحافظ أن يقرأ تفسيراً للآيات التي يريد حفظها، وأن يعلم وجه ارتباط بعضها ببعض، وأن يكون حاضر الذهن عند القراءة وذلك لتسهل عليه استذكار الآيات، ومع ذلك فيجب أيضاً عدم الاعتماد في الحفظ على الفهم وحده للآيات بل يجب أن يكون الترديد للآيات هو الأساس، وذلك حتى ينطلق اللسان بالقراءة وإن شت الذهن أحياناً عن المعنى وأما من اعتمد على الفهم وحده فإنه ينسى كثيراً، وينقطع في القراءة بمجرد شتات ذهنه، وهذا يحدث كثيراً وخاصة عند القراءة الطويلة.

القاعدة السابعة: لا تجاوز سورة حتى تربط أولها بآخرها
بعد تمام سورة ما من سور القرآن لا ينبغي للحافظ أن ينتقل إلى سورة أخرى إلا بعد إتمام حفظها تماماً، وربط أولها بآخرها، وأن يجري لسانه بها بسهولة ويسر، ودون إعناء فكر وكد في تذكر الآيات، ومتابعة القراءة، بل يجب أن يكون الحفظ كالماء، ويقرأ الحافظ السور دون تلكؤ حتى لو شت ذهنه عن متابعة المعاني أحياناً، كما يقرأ القارئ منا فاتحة الكتاب دون عناء أو استحضار، وذلك من كثرة تردادها، وقراءتها، ومع أن الحفظ لكل سور القرآن لن يكون كالفاتحة إلا نادراً، ولكن القصد هو التمثيل، والتذكير بأن السورة ينبغي أن تكتب في الذهن وحدة مترابطة متماسكة، وألا يجاوزها الحافظ إلى غيرها إلا بعد اتقان حفظها.

القاعدة الثامنة: التسميع الدائم
يجب على الحافظ ألا يعتمد على حفظه بمفرده، بل يجب أن يعرض حفظه دائماً على حافظ آخر، أو متابع في المصحف، حبذا لو كان هذا مع حافظ متقن، وذلك حتى ينبه الحافظ بما يمكن أن يدخل في القراءة من خطأ، وما يمكن أن يكون مريد الحفظ قد نسيه من القراءة وردده دون وعي، فكثير ما يحفظ الفرد منا السورة خطأ، ولا ينتبه لذلك حتى مع النظر في المصحف لأن القراءة كثيراً ما تسبق النظر، فينظر مريد الحفظ المصحف ولا يرى بنفسه موضع الخطأ من قراءته، ولذلك فيكون تسميعه القرآن لغيره وسيلة لاستدراك هذه الأخطاء، وتنبيهاً دائماً لذهنه وحفظه.

القاعدة التاسعة: المتابعة الدائمة
يختلف القرآن في الحفظ عن أي محفوظ آخر من الشعر أو النثر، وذلك أن القرآن سريع الهروب من الذهن، بل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [والذي نفسي بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها] (متفق عليه)
فلا يكاد حافظ القرآن يتركه قليلاً حتى يهرب منه القرآن وينساه سريعاً، ولذلك فلا بد من المتابعة الدائمة والسهر الدائم على المحفوظ من القرآن، وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: [إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة، إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت] (متفق عليه) وقال أيضاً: [تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصياً من الإبل في عقلها] (متفق عليه)
وهذا يعني أنه يجب على حافظ القرآن أن يكون له ورد دائم أقله جزء من الثلاثين جزءاً من القرآن كل يوم، وأكثره قراءة عشرة أجزاء لقوله صلى الله عليه وسلم: [لا يفقه القرآن في أقل من ثلاث] (رواه أبو داود بهذا اللفظ، وأصله في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمرو)
وبهذه المتابعة الدائمة، والرعاية المستمرة يستمر الحفظ ويبقى، ومن غيرها يتفلت القرآن.

القاعدة العاشرة: العناية بالمتشابهات
القرآن متشابه في معانيه وألفاظه وآياته. قال تعالى: {الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله}.
وإذا كان القرآن فيه نحواً من ستة آلاف آية ونيف فإن هناك نحواً من ألفي آية فيها تشابه بوجه ما قد يصل أحياناً حد التطابق أو الاختلاف في حرف واحد، أو كلمة واحدة أو اثنتين أو أكثر.
لذلك يجب على قارئ القرآن المجيد أن يعتني عناية خاصة بالمتشابهات من الآيات، ونعني بالتشابه هنا التشابه اللفظي، وعلى مدى العناية بهذا المتشابه تكون إجادة الحفظ، ويمكن الاستعانة على ذلك بكثرة الاطلاع في الكتب التي اهتمت بهذا النوع من الآيات المتشابهة ومن اشهرها:
1)
درة التنزيل وغرة التأويل – بيان الآيات المتشابهات في كتاب الله العزيز – للخطيب الإسكافي.
2)
أسرار التكرار في القرآن – لمحمود بن حمزة بن نصر الكرماني.

القاعدة الحادية عشر: اغتنم سني الحفظ الذهبية
الموفق حتماً من اغتنم سنوات الحفظ الذهبية من سن الخامسة إلى الثالثة والعشرين تقريباً فالإنسان في هذه السن تكون حافظته جيدة جداً بل هي سنوات الحفظ الذهبية فدون الخامسة يكون الإنسان دون ذلك وبعد الثالثة والعشرون تقريباً يبدأ الخط البياني للحفظ بالهبوط ويبدأ خط الفهم والاستيعاب في الصعود، وعلى الإنسان أن يستغل سنوات الحفظ الذهبية في حفظ كتاب الله أو ما استطاع من ذلك. والحفظ في هذا السن يكون سريعاً جداً، والنسيان يكون بطيئاً جداً بعكس ما وراء ذلك حيث يحفظ الإنسان ببطء وصعوبة، وينسى بسرعة كبيرة ولذلك صدق من قال: "الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر، والحفظ في الكبر كالنقش على الماء"..
فعلينا أن نغتنم سنوات الحفظ الذهبية، إن لم يكن في أنفسنا ففي أبنائنا وبناتنا.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رد: تعالوا معايا بسم الله نبدأ نحفظ القرآن...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اصحاب 4 ever :: اسلاميات :: القران الكريم-
انتقل الى: