اخبار الفنان محمود عبد العزيز و نور الشريف

التحقيق مع نور الشريف ومحمود عبد العزيز قبل السفر إلي أمريكا !

متابعة: دينا خليل
'ليلة البيبي دول'.. ليلة غير عادية في السينما المصرية في هذه الليلة نخبة من ألمع نجوم مصر، استطاع أن

يجمعهم المخرج عادل أديب بالسيناريو الذي كتبه والده الكاتب الراحل عبدالحي أديب وسجل فيه أحداثا سياسية في

غاية الأهمية، وبرؤية فنية رفيعة المستوي رصد ما يحدث من تدخلات أجنبية وهيمنة أمريكية علي عالمنا العربي من

خلال مراسل صحفي يتعرض للتعذيب في سجن أبوغريب بالعراق علي أيدي قوات الاحتلال الأمريكي.

أخبار النجوم قامت بجولة في كواليس فيلم 'ليلة البيبي دول' وتابعت ما يحدث لحظة بلحظة وسجلت آراء ومواقف

نجوم هذا العمل السينمائي الكبير.

بدأنا زيارة 'ليلة البيبي دول' في استوديو مصر في الرابعة عصرا كانت معظم بلاتوهات التصوير هادئة تماما

والنجوم في غرفهم الخاصة يرتاحون بعد عناء يوم طويل من العمل لتناول الغداء.. فهذه الفترة هي فترة ال'

BreaK..' حيث يعمل فريق العمل كخلية نحل للانتهاء من تصوير المشاهد الداخلية في مصر خاصة وأنهم

يستعدون للسفر خلال أسبوعين الي الولايات المتحدة الأمريكية لاستئناف التصوير هناك. الرغبة في انجاز أكبر قدر

من المشاهد دفع المخرج عادل أديب الي بناء أكثر من ديكور لينتهي كل ممثل من مشاهده في مصر ومعظم الديكورات

تم بناؤها علي هيئة سجون وغرف تعذيب وأماكن للتحقيقات..

وبينما كان يجلس محمود عبدالعزيز في غرفته مع ابنه 'زيزو' يتبادل معه النكات والتعليقات حول أداءه في المشاهد

التي صورها كان محمود حميده في غرفته يستمع إلي موسيقي جاز فرنسية ويحاول أن يهديء أعصابه ويستعد

للمشاهد التالية خاصة أنه قضي معظم فترة ما بعد الظهر وهو يحفظ دوره في غرفته دون أن يدخل البلاتوه وأثناء

استماعه للموسيقي دخل عليه المخرج عادل أديب يشرح له تفاصيل السيناريو الذي يمثله في المشهد القادم ولم يكتف

المخرج بشرح السيناريو بسلاسة بل كان يشرح له تحركاته داخل البلاتوه وبكل أدب وتواضع كان يستقبل اقتراحات

حميدة بصدر رحب ويتناقشان فيها.. ثم جاء دور تركيب الشنب وهي المهمة التي قام بها الماكيير محمد عشوب حيث

حرص علي وضع شنب سميك في وجه حميدة بلون شعره تقريبا وهو اللوك الملائم لدوره كضابط داخل الفيلم وعندما

نظر حميدة لنفسه في المرآة شعر برضا عما صنعه عشوب ولكنه شعر برضا أكبر عندما رأي ماكياج واكسسوارات

أحمد مكي التي كانت عبارة عن شارب سميك وسواد في الأسنان لتبدو 'مسوسة' بالاضافة الي ارتدائه لملابس شعبية

ذات ألوان قميئة وعدم خلو أحد أصابعه من الخواتم الكبيرة التي تميز 'الصنايعية' غير المتعلمين حيث يجسد أحمد

مكي دور سائق تاكسي يتورط مع الشرطة في احدي القضايا.

وبالرغم من انتهاء محمود عبدالعزيز من تصوير مشاهده في ذلك اليوم إلا أنه لم يغادر الاستوديو رغم ارهاقه فقد

أصر علي البقاء في البلاتوه أمام المونيتور مع المخرج عادل أديب ليري المشاهد التي يتم تصويرها.

صداقة

عندما دخل محمود حميدة البلاتوه للبدء في تصوير مشاهده صافح محمود عبدالعزيز وتبادلا الأحاديث العامة خاصة

وأنهما لم يريا بعضهما هذا اليوم تحديدا وقال عبدالعزيز لحميده بروحه المرحة 'يا حميدة شد حيلك.. انت قدها.. بس

قوللي البدلة دي جايبها منين أصلها حلوة أوي'.. أما حميدة فقد كان مصرا علي خلع البدلة حتي يأخذها عبدالعزيز

وقال له 'مش خسارة فيك خالص البدلة إلا أن أديب حسم الموضوع وقال لحميدة 'أنت هتصور بيها المشهد'..

عبدالعزيز لم يكف عن اضحاك جميع من في البلاتوه بسبب تعليقاته الكوميدية التي يقولها بطريقة تلقائية رائعة

والتي جعلت معظم العاملين لا يتماسكون من كثرة الضحك وبعد ذلك ذهب حميدة الي داخل الديكور للبدء في تصوير

المشهد..

التحقيق

بدأ حميدة بالجلوس علي أحد الكراسي وبينه وبين المتهم أحمد مكي طاولة مستطيلة والغرفة تكاد تكون مظلمة إلا من

أحد الكشافات وقد كان حميدة يحقق في حادث سرقة 'التاكسي' والذي كان يحاول مكي إنكار معرفته لمكانه فيقول له

حميدة 'اطمئن.. لقد وجدنا التاكسي في الحسين' ويعترض مكي ويقول 'مش أنا اللي سرقته.. مش أنا اللي سرقته'

وبعنف يخرج من غرفة التحقيق بواسطة أحد العساكر داخل الغرفة.. أما خاتمة المشهد فهي حركة بطيئة ليد حميدة

علي الطاولة وبعدها قال المخرج أديب 'أكشن' ليعلن الانتهاء من المشهد من المرة الأولي وهناك قال عبدالعزيز 'مش

ممكن حركة الإيد دي جامدة أوي.. انت ممثل جامد يا حميدة' وصفق عبدالعزيز وتحدث مع ابنه 'زيزو' عن مدي

حرص حميدة ودقته في تنفيذ المشهد اعجاب عبدالعزيز بأداء حميدة أيده أيضا أديب عندما قرر أخذ المشهد من المرة

الأولي بالاضافة إلي التقاط المشهد من عدة زوايا لاختيار الزاوية المناسبة مع بقية مشاهد الفيلم.